الوسيلة الثامنة: وقت انصراف الناس من يوم عرفة ساعة غروب ولحظات أخيرة ليوم عظيم، وهي ساعة استجابة، وفي موسم عظيم، يغفل الناس كثيراً في هذه اللحظات بانشغالهم بالانصراف ومزاحمة الناس، وإن كان هذا لا بد منه لسائق أو لبعض الأفراد كما يدعي البعض فأقول: فلماذا انشغال الجميع؟ ولماذا التعليق والغضب وربما السب والشتم في هذا الوقت، ونسيان الدعاء والتلبية وشكر الله على هذا الفضل العظيم؟! وأقول للإخوة جميعاً: لنحرص على مثل هذه اللحظات في ذلك اليوم على الدعاء، فو الله لقد أقسم بعض الصالحين أنه ما دعا الله عز وجل دعوةً، وطلب من الله طلباً في ذلك اليوم، فما دارت السنة إلا واستجاب الله عز وجل دعوته كما طلبها، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى.
فلماذا إذن تضيع علينا هذه الساعات التي من دعا الله عز وجل -إن شاء الله- استجاب له دعاءه فيها خصوصاً إذا قام بآداب الدعاء كاملةً؟