الغريب أن بعض المعاكسات تعرف أنه يخدعها ويكذب عليها؛ ولكنها تواصل العبث بالنار بحجة التسلية وإضاعة الوقت أو أنه سُعار الشهوة المحموم.
تقول صاحبة الرسالة: في خمسة أشهر فقط عقدت صداقة وأقمت علاقة مع قرابة ١٦شاباً إلى آخر كلامها.
ولها ولكل معاكِسة أقول: هبي أن الخوف من الله غاب، أو حتى الحياء والخوف من الناس غاب، وهبي أن الخوف من الفضيحة وعلى الشرف والمستقبل غاب أيضاً، كل هذه التضحيات من أجل ماذا؟! من أجل عبث وطيش، من أجل صديقة سوء، من أجل شهوة مؤقتة، أنتِ التي أوقعت نفسك فيها بالاستسلام لجميع وسائل الإباحية والشهوة من قنوات ومجلات وأفلام وصور وروايات، المهم الشهوة وتلبية رغبات النفس، المهم إعجاب الآخرين بي، إنه شعور بالنقص وعبادة للهوى حتى رضيت أن تكوني من بنات الهوى والمعاكسات، بل ربما وصل الأمر أن تكوني جارية كالمجاري، كل يقضي فيها وطره وشهوته أعزك الله.
أيتها الغافلة! لماذا هذا التهور واللامبالاة؟! أهو الجهل وعدم العلم؟! أم هو عدم الخوف من الله وموت الضمير؟! أم هي المراهقة وخفة العقل وطيش الشباب؟ أم هو الشعور بالنقص وضعف الشخصية؟ أسألك: ألا تشعرين بالأسى وتأنيب الضمير؟! ألا تشعرين بالألم والحزن؟! اختفيت عن أعين الأبوين، فهل اختفيت عن عين الجبار الذي يغار؟! ألا تخافين من الله أن ينتقم من جرأتك عليه؟! عجباً لك أيتها المعاكِسة المشاكسة! كيف تجرأت على خيانة أبوين فاضلين سهرا وتعبا من أجلك ووثقا فيك؟! كيف تجرأت على خيانة زوج قرع الباب وأخذك بحق الله؟! كيف تغامرين بالعرض والشرف والذي هو ملك للأسرة كلها وليس لك وحدك؟! إنها أنانية إنها خيانة أن تفكري بنفسك فقط! يا محضن الآلام! رضعت صدر أم حنون لم تعرف إلا الستر والعفاف والحياء، فهل ترضين أن ترضعي طفلك الخيانة والتبرج والسفور؟! يا محضن الآلام! رضعت صدر أم لا يفتر لسانها من ذكر الله، ولا جسدها من ركوع وسجود، فهل ترضين أن ترضعي طفلك كلمات الغناء والمجون؟!