الوسيلة الرابعة عشرة: الاهتمام بالحديث بعد صلاة العصر؛ وذلك بتنويعه والتجديد فيه، فتارةً مثلاً بأحكام الصيام، وتارةً في الرقائق، وتارةً بأخطاء يقع فيها الناس، وتارةً بفتح الحوارات مع المصلين والآباء وكبار السن، وليس شرطاً أن يكون الحديث دائماً من الإمام، بل يكون أحياناً باستضافة بعض طلبة العلم أو الدعاة في بعض الأيام.
وأقول: لماذا يا أيها الإمام! يا من توليت هذه المسئولية! لماذا لا تضع خطةً كاملةً لشهر رمضان في المواضيع والمشاريع التي ستعملها خلال هذا الشهر؟ بدلاً من اللامبالاة وعدم الاهتمام والتخبط في المواضيع التي يقرؤها بعض الأئمة على جماعتهم، أو القراءة من أي كتاب قريب لديه، بدون إعداد ولا تعليق، بل تعال واسمع لكثرة الأخطاء واللحن في كثير من النصوص.
ولا تجزع إذا لم تعط طاعةً، وإذا لم يكن يقدر لك قدر أيها الإمام! مادمت لا تبالي ولا تهتم بهؤلاء الناس الذين أمامك، لكن افعل ذلك وستجد التكريم والتقدير من جماعة المسجد، والاحترام الذي فرضه عليهم حبك لله سبحانه وتعالى ونشر هذا الدين، فضلاً عن الأخلاق وما يرونه من نشاط ومن عمل تقوم أنت به.