بعض طلبة العلم يبدأ في الطلب وحفظ المتون ثم يصيبه الكسل فيترك الحفظ والطلب، فهل من علاج لذلك؟
الجواب
العلاج الاستعانة بالله عز وجل وترك المعاصي والذنوب:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[الشورى:٣٠] .
ووالله! ما ظهر ضعفنا إلا بسبب كثرة ذنوبنا ومعاصينا وضعف الصلة بالله عز وجل، وهذا الجانب ينقص كثيراً من الصالحين وللأسف! فالله الله في تقوية الصلة بالله، الله الله في أن يراقب الإنسان ربه سبحانه وتعالى.
أيها الأخ الحبيب! كم نضعف؟! وانظر إلى واقعنا وحالنا وحال كثير من الصالحين فضلاً عن عامة المسلمين، انظرهم والطاعات والنوافل وطهارة القلب وطهارة اللسان -والله المستعان- ولا نشكو إلا إلى الله عز وجل.
انظر إلى قيام الليل، كم تلك الليالي التي وقفتها أنت في ظلمة ليل تناجي فيها ربك، وتشكو فيها إلى الله حالك، وحال الأمة الإسلامية وضعفها؟! إننا بأمس الحاجة إلى أن نقوي صلتنا بالله إننا نشكو ربما إلى البشر كثيراً ويلجأ الإنسان منا في مواقف ضعف وعجز كثيراً إلى الناس، وننسى -وللأسف- أن نشكو عجزنا وضعفنا وحالنا إلى الله سبحانه وتعالى.
لنرفع أكف الضراعة، ولنجعل بيننا وبين الله أسراراً، وليكن بيننا وبين ربنا خلوات، لنحسن الصلة بالله عز وجل صياماً وقياماً وذكراً وطهارة قلب وسلامة صدر، وسنجد أن كلماتنا لها قبول، وأن أثرنا في المجتمع له ما له في نفوس الناس.
بعد ذلك انظر إلى نفسك وحفظ المتون، انظر إلى نفسك وتدبر آيات الله عز وجل انظر إلى نفسك وكثرة العلم وكثرة النفع، والله أعلم.