السادس: الخلافات العائلية والتقصير الواضح في حق الزوجة والأولاد، وقد اتضح من خلال البحث أن جميع زوجات اللاعبين للورقة يشكين همهن بالليل والنهار، فهو يسهر ليلاً ويذهب لوظيفته نهاراً، وقد يصل الحال في بعض الأحيان إلى الطلاق.
ويعلم الله أن زوجة أحد اللاعبين صرحت لي فقالت: إنها الآن تطلب الطلاق منه بسبب أنه يسهر الليل كله مع أصحابه في البلوت، والنهار في وظيفته.
وتتلخص شكاوى الزوجات في التالي: السهر الطويل إلى ساعات متأخرة بالليل، والانتظار الممل من قبل الزوجة المسكينة.
يقول أحد التائبين: وقد لعبت البلوت عشرين سنة، ليتصور الرجل أنه هو الذي ينتظر زوجته، أو أنها تخرج كل ليلة إلى أهلها أو مناسبة، فماذا سيحصل؟ هل سيصبر؟! وهل سيطيق الانتظار؟! ثم ثانياً: اللعن والسب والضرب أحياناً للزوجة المسكينة عند رجوع الزوج في ساعات متأخرة من الليل، وعند سؤاله عن سبب التأخر أو معاتبته، وويل لها خاصة إن كان الزوج مهزوماً.
ثم أيضاً التأذي من رائحته إن كان مدخناً، أو من رائحة ملابسه لمجالسة المدخنين.
ثم: إهمال البيت وحوائج البيت، وعدم إحضار اللوازم الضرورية، ويقابل ذلك بكل تساهل بقوله:نسيت.
وهذه علامات بارزة للاعب البلوت، وقد شكت كثير من النساء من هذه الأمور.