[سبب اختيار موضوع العلم وفضله]
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: أيها الأحبة في الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا هو الدرس الثالث والثلاثون من سلسلة الدروس العلمية العامة والتي ينظمها المكتب التعاوني بمكتب الرس، وينعقد هذا المجلس في ليلة الأحد أو ليلة الإثنين الموافق (٢٠/ ٦/ ١٤١٦هـ) وفي هذا الجامع المبارك، وعنوان هذا الدرس هو (عشرون كلمة في العلم وفضله) .
فقد اخترت هذا الموضوع في بداية السنة الدراسية توجيهاً وتذكيراً وإرشاداً وتنبيها، وما منا إلا معلم أو متعلم.
إن طلب العلم وتعليمه من أجل العبادات، فيجب أن تراعى فيه الآداب الشرعية، ولذا كانت هذه الكلمات، وهي توجيهات ووصايا ومختارات حول العلم وفضله وأهله، هتف بها صوت يحبكَ في الله، على ضعف وتقصير منه، وعلى عجز فيه وقصور، هفواته متتالية، وعثراته متتابعة، ويعلم الله أنه لشعوره بالنقص وحاجته للنصح فاه بهذه العبارات، وقلّب الصفحات لتكون هذه الكلمات، لعل الله أن يرحم ضعفه ويجبر كسره، ويتم نقصه بالعلم والعمل.
والتعليم نقل من الظلمة إلى النور، وسمو بالنفس إلى المعالي، وخلق وأدب، فحتى تأتي منه كل هذه الثمار لا بد من قبول النصح والتوجيه، واتهام النفس والإزراء عليها.
أسأل الله التوفيق والسداد، والعون والرشاد، ونعوذ به من علم لا ينفع، ونستغفره ونتوب إليه من كل خطأ وزلل.
وإليك -أخي القارئ الكريم- عرضاً سريعاً لعناصر وعناوين هذه الكلمات: ١- العلم كنز عظيم وله فضل عميم.
٢- للأخوات المعلمات والمتعلمات.
٣- الإخلاص لله في العلم والتعليم.
٤- إنما يخشى الله من عباده العلماء.
٥- العلم والتربية متلازمان.
٦- العلم أعمال وسرائر، وليس أقوالاً ومظاهر.
٧- من علامات العلم النافع ونواقضه.
٨- المجاهدة والصبر سلاح المتعلم.
٩- كيف نكسب العلم؟ ١٠- بالصبر واليقين تنال إمامة الدين.
١١- الشبهات والشهوات خطر على العلم وأهله.
١٢- العقيدة والسيرة صفاء للظاهر والسريرة.
١٣- فن طلب العلم.
١٤- قف وتأمل قبل أن يقال: فلان مات!! ١٥- الابتلاء امتحان لأهل العلم.
١٦- التواضع ثمرة العلم النافع.
١٧- يا طالب العلم! إياك والحسد.
١٨- طريقنا إلى القلوب.
١٩- وقبل الختام: العمل بالعلم.
٢٠- دعاء.