ومن الناس من حرم السعادة الزوجية، والعيشة الهنية، فهو لا يجد السكن النفسي، يعيش في قلق واضطراب، وشجار وخصام، كم شكا هؤلاء لنا؛ كم شكوا حياتهم مع أزواجهم وفي بيوتهم! يعيش بدون مودة ولا رحمة، بدون لذة ولا متعة، بينه وبين زوجه وحشة، فلماذا كل هذا؟! اسمع يا رعاك الله! قال بعض السلف: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وزوجتي.
أيها الزوجان! ربما تحرما السعادة الزوجية والراحة النفسية بسبب الذنوب والمعاصي منكما أو من أحدكما، انظرا إلى البيت وما فيه من وسائل إفساد تغضب رب العباد، انظرا إلى حرصكما على الفرائض والطاعات والاهتمام بها والصلاة في أوقاتها، قفا مع بعضكما وستجدان أن السبب معصية الله لا شك، قال الله تعالى:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[الشورى:٣٠] إنه ما من مشكلة تقع بين زوجين إلا بمعصية أو ذنب، فكم في البيوت من المحرومين بسبب معصية رب العالمين؟ وأقف هنا؛ فقد سبق الحديث عن هذا الموضوع بدرسين بعنوان:(السحر الحلال) فمن أراد فليرجع لهما.