هيهات هيهات لو فطنتِ للحقيقة
هي لو علمت ضحية لعصابة ذهبت لجمع المال أسوأ مذهب
هي صورة لمجلة هي لعبة لعبت بها كف القصي المذنب
هي لوحة قد علقت في حائط هي سلعة بيعت لكل مخرب
هي شهوة وقتية لمسافر هي آلة مصنوعة لمهرب
هي رغبة في ليلة مأفونة ترمى وراء الباب بعد تحبب
هي دمية لمسابقات جمالهم جلبت ولو عصت الهوى لم تجلب
يا ربة البيت الكريم لواؤها بالطهر مرفوعاً عظيم الموكب
البيت مملكة الفتاة وحصنها تحميه من لص العفاف الأجنبي
لا تركني لقرار مؤتمر الهوى فسجية الداعي سجية ثعلب
لا تخدعنك لفظة معسولة مزجت معانيها بسم العقرب
فما بالك أخيتي تخدعين بمعسول الكلام، وتلهثين خلف وسائل الإعلام بدون عقل ولا تفكير؟! وأسمعك ترددين: هذه هي الحياة، أتمنى أن أسافر إلى كذا هكذا الدنيا وإلا فلا من يخرجني مما أنا فيه طفش وضيق وغيرها من العبارات التي نسمعها من بعض الغافلات.
إليك أختاه هذه الدراسة، فقد قامت مجلة ماريكير الفرنسية باستفتاء للفتيات الفرنسيات من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية، شمل مليونين ونصف من الفتيات، عن رأيهن في الزواج من العرب ولزوم البيت؟! فكانت الإجابة المذهلة أجابت (٩٠%) منهن بـ (نعم) للزواج من العرب ولزوم البيت، والأسباب كما قالتها النتيجة هي كالآتي: ملت المساواة مع الرجل.
ملت حالة التوتر الدائم ليل نهار.
ملت الاستيقاظ عند الفجر للجري وراء القطار.
ملت الحياة الزوجية التي لا يرى الزوج زوجته فيها إلا عند النوم.
ملت الحياة العائلية التي لا ترى الأم فيها أطفالها إلا حول مائدة الطعام.
ولقد كان عنوان الاستفتاء: (وداعاً عصر الحرية، وأهلاً بعصر الحريم) .
يا ابنة الإسلام! هذه هي الفتاة التي تحلمين أن تكوني مثلها، هي تحلم أيضاً وتتمنى أن تكون مثلك، فأيكما على الحق؟! أخيتي أيتها الغالية! كوني عاقلة فطنة واعلمي أن ما أنت فيه من أمن وإيمان، ومال وخيرات حسان، وقرب من الوالدين والأهل والإخوان، وبيت وزوج وولد في المستقبل أو الآن، وستر وعفاف، ودين وأخلاق، وراحة واستقرار في هذه البلاد المباركة لهي أمنية، إي والله هي أمنية للكثيرين! هذا أولاً.
وثانياً: هل نسيت أنك في الدنيا، وأنها مليئة بالهموم والآلام، وأنها حقيرة لا تساوي عند الله جناح بعوضة، هل نسيت أن هناك شيء اسمه الزهد والورع، وترك الشبهات فضلاً عن ترك المحرمات، وأن هناك آخرة وموت، وقبر وحسن أو سوء خاتمة، وجنة ونار، وجزاء وحساب.