الوسيلة: السابعة والثلاثون: الصلاة في وقتها من أعظم الوسائل لاستغلال رمضان، والملاحظ خاصةً عند المرأة ولعدم ارتباطها بالجماعة، تأخير الصلاة عن وقتها، والتكاسل عنها، ثم نقرها كنقر الغراب؛ وذلك إما بحجة العمل في المطبخ، أو التعب في الدراسة، أو التعب من الصوم، أو غيرها من الأعذار، فعلى المرأة أن تحرص على المحافظة على الفرائض الخمس في وقتها، وفي أول وقتها وبخشوع؛ خاصةً في هذا الشهر المبارك الذي -كما ذكرنا- تتضاعف فيه الحسنات وتتنوع فيه العبادات.
وأيضاً بعض النساء إذا حاضت أو نفست تركت الأعمال الصالحة، وأصابها الفتور؛ مما يجعلها تحرم نفسها من فضائل هذا الشهر العظيم ومن خيراته، فنقول لهذه الأخت: وإن تركت الصلاة والصيام فهناك -ولله الحمد- خير كثير، مثل الدعاء، والتسبيح، والاستغفار، والذكر بأنواعه، والصدقة، والقيام على الصائمين وتفطيرهم، وغيرها من الأعمال الصالحة الكثيرة، ثم أبشرك أنه يكتب لك مثل ما كنت تعملين وأنت صحيحة شحيحة.
كيف ذلك؟ في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال فيه:(إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثلما كان يعمل صحيحاً مقيماً) أخرجه البخاري ومسلم.
إذاً: فأبشري، المهم هو استحضار النية الصادقة والخالصة، والحرص على كثير من الخير والعبادات التي تستطيعينها.
ثم أيضاً قراءة القرآن للحائض والنفساء على خلاف مشهور بين العلماء، لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يرى جواز قراءة القرآن للحائض والنفساء بدون شرط أو قيد.