قال بعض الدعاة: طالب العلم بشوش، طلق المحيا، بادي الثنايا، يكاد يذوب رقة وخلقاً، أما الفظاظة والغلظة فمن أخلاق جفاة الأعراب وجنود البربر {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}[آل عمران:١٥٩] .
وذكر ابن القيم أسباب انشراح الصدر وقال: ومنها: العلم؛ فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم بل للعلم الموروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدراً، وأوسعهم قلوباً، وأحسنهم أخلاقاً، وأطيبهم عيشا.
انتهى كلامه من زاد المعاد.
تعلّم فإن العلم زين لأهله وفضل وعنوان لكل المحامد
وكن مستفيداً كل يوم زيادة من العلم وسبح في بحار الفوائد
تفقه فإن الفقه أفضل قائد إلى البر والتقوى وأعدل قاصد
هو العلم الهادي إلى سنن الهدى هو الحصن ينجي من جميع الشدائد
فإن فقيهاً واحداً متورعاً أشد على الشيطان من ألف عابد