إذاً: هذا أولاً، نحن نطالبك أيها المسلم! ويا أيتها المسلمة! أن تشعر بشعور المسلمين وتعلم حالهم وتتألم لمصابهم، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من نَفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نَفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) .
وفي الصحيحين -أيضاً-: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) .
ففي الحديث الأول تنفيس وفي الثاني تفريج، قال أهل العلم: إن تفريج الكروب أعظم من تنفيسها، إذ التفريج إزالتها أما التنفيس فهو تخفيفها، والجزاء من جنس العمل، فمن فرج كربة أخيه فرج الله كربته، والتنفيس جزاؤه تنفيس مثله.
إذاً: أيها المسلم! اشعر بشعور المسلمين تعرّف على أحوالهم تألّم لمصابهم، وتحدث عن أخبارهم أحرق القلب وانثر الدمع من أجلهم.