الرابع من الآثار: الضرب والتنازع بالأيدي وبالأدوات مما يحيط بهم (كزمزميات) الشاي مثلاً أو الفناجين، وقد يصل في بعض الأحيان إلى التنازع بالسكاكين، والأمثلة كثيرة.
يقول أحدهم: أذكر قصة رأيتها، يقول: اجتمع بعض الشباب وبدءوا باللعب، وأخذ اللعب يشتد وبدأ الحماس، ثم وصل إلى حد الغضب، فبدأ التنابز بالألقاب، فقام أحدهم فتناول دلة القهوة التي كانت بقربه، وضرب بها الآخر، فقام الآخر وأحضر السكين وأراد أن يضرب بها زميله، فحاول الآخرون منعه فضرب أحدهم وقطع يده.
ويقول آخر: مجموعة تلعب، وحصل بين اثنين منهم مشادة كلامية وصلت إلى المضاربة بينهم، وتم التفريق بينهم بعد تدخل الجميع، وانكسار أصبع أحدهم، ثم صارت الشحناء بينهم، واستمرت إلى وقت طويل.
ويقول آخر: في أحد مباريات البلوت، وعندما أخطأ أحد أفراد الفرقة، قام الآخر وشتم أباه وجده، وآخر قام وضرب الورقة بوجه زميله، فحدث بينهما خلاف شديد.
وفي الاستفتاء الذي عملته مجلة الدعوة، أكد أن (٩٩%) من جلسات البلوت تنتهي بخصام ومشاجرات، فأين القائلين إذن أن جلسات البلوت عامل مهم في تغذية أواصر الصداقة بين أفراد المجتمع وطبقاته؟! فنقول لهؤلاء الأحبة: لا يعميكم حب اللعبة عن الحقيقة المرة.