أيها الأحبة! الواقع الآن يتفجر عن ينابيع الإسلام، وعن قدومه في كل يوم، ففي كل يوم نسمع عن حرب للإسلام والمسلمين قادمة من بقاع لم نكن نعرفها ولم نسمع بها وإليك تفصيل ذلك.
فصولات الباطل وانتفاش أهله الآن، دليل على قوة الحق وقدومه وتململه، فقبل سنوات قليلة لم يكن للمسلمين صوت لا في البوسنة ولا في طاجكستان ولا في الفلبين ولا في الشيشان ولا في غيرها من بلاد المسلمين.
أما الآن فإننا نسمع تلك الأمور وتلك الصولات والجولات للمسلمين في كل مكان، وفي كل صقع من أنحاء المعمورة، هذه الأمور إننا نعتبرها أيها الأحبة! ينابيع للإسلام تتفجر عن قدومه وبقوة، فماذا قدمنا؟! وما هو دورنا؟! فالإسلام ماضٍ في طريقه للعزة والتمكين سواء بنا أو بغيرنا.
فيا أيها المسلم ويا أيتها المسلمة! سجل لنفسك موقفاً يشهد لك عند الله عز وجل، كن ممن شارك في نصرة هذا الدين ولو بكلمات صادقة ناصحة من قلب يحترق ويتألم، كن مِن مَن شارك لنصرة هذا الدين، ولو بشريط أو كتاب يفتح الله به قلوباً عمياً أو آذاناً صماً، كن مِن مَن شارك في نصرة هذا الدين، ولو بريالات قليلة تعين بها ملهوفاً، وتنصر بها مظلوماً.
المهم أن تعمل، وتشعر أنك تقدم، فكر وابحث وقلب الأمور، وستجد أن بيدك الخير الكثير الكثير، فلا يقل قائل: ماذا أقدم؟ ماذا أعمل؟ فإننا تعدينا مرحلة هذا السؤال، والوقوف عنده بكثير.