الحقيقة الأخ جزاه الله خيراً متفاعل، يبدو أنه حتى سيعاتب والديه.
أما معاتبة الوالدين، فالوالدان -أسأل الله أن يحفظهما ويرعاهما- فإن لهما حقوقاً كثيرة، وهذا موضوع قصرنا فيه كثيراً، ولو علمنا ما كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يفعلونه مع أمهاتهم وآبائهم لرأينا عجباً، وهم على ما هم عليه من تقى وصلاح وورع.
وسبحان الله! ويبدو أن الدنيا وشهواتها وملذاتها تؤثر فينا كثيراً.
فأقول: مهما كان من الوالدين من الخطأ، بل حتى أن الله سبحانه وتعالى أخبر ولو وصل الأمر بدرجة الكفر، فعليك أن ترعاهما وتحفظ حقهما، فكيف بأخطاء يسيرة، ولكن إن كان ما يقع من الوالد أو الوالدة -على سبيل المثال، يعني شيئاً يسيراً- فلك أن تعتب عتاب المحب وعتاب المذل -أي: الذي أصابه إذلال- لوالديه، واخفض جناح الذل لهما، فإن رأيت أنَّ الوالد والوالدة وقع منهما شيء فلا بأس من التنبيه والنصيحة وبيان الخطأ في أسلوب رقيق رفيق لين محبب للقلوب، فإن رأيت أنك أثقلت، فكف عن هذا؛ فإن حق الوالد أو حق الوالدين عظيم وكبير.