الوسيلة الثانية: حسن الخلق، وخدمة الآخرين، والصبر والتحمل خاصةً في أوقات الشدة والزحام من أعظم الوسائل لاستغلال هذا الموسم، وكسب رضا الله عز وجل، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(أقربكم إليّ منازلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) ، وقال صلى الله عليه وسلم:(أثقل شيء في ميزان العبد حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ ما لا يبلغه الصائم القائم) .
فحسن خلق، وصبر جميل، وتحمل مع حسن اتباع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في مناسك الحج، كل هذه كفيلة بمشيئة الله بأن تكون سبباً في رجوعك لأهلك كيوم ولدتك أمك خالياً من الذنوب، وهل هذا الفضل يسير؟! كم يتمنى إنسان منا أن يرجع من بعد هذه الأيام كيوم ولدته أمه خالياً من الذنوب.
أما سوء الخلق، والانفعال، والسب والشتم؛ فإنها آفات حالقة للدين، مضيعة للحسنات، مزعجة للنفس، مكدرة للخاطر.