الوسيلة السادسة: أوقات الإفطار وقبل الأذان بدقائق لحظات ثمينة ودقائق غالية، هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله سبحانه وتعالى، وهي من أوقات الاستجابة كما تعلمون، والعبد صائم مقبل على الله منكسرة نفسه، ومع ذلك يغفل كثير من الناس عن هذه اللحظات؛ خاصةً الأسر عند الاجتماع على الإفطار، بالحديث وبالذهاب والإياب وتجهيز وجبات الإفطار.
فلماذا لا نتذاكر -أيها الأحبة- بفضل استغلال هذه اللحظات والحرص عليها، برفع الأيدي والأكف والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى؟ راقب هذه اللحظات وستجد الغفلة العجيبة من كثير من الناس، والعجيب -أيضاً- أننا نرى التجمعات والجلسات في الطرقات وعند الأبواب من بعض الشباب، بل أقول: أيضاً من بعض الآباء، وإذا مررت بأحد الشوارع فانظر يمنةً ويسرةً ستجد تلك التجمعات، وتستمر وللأسف هذه التجمعات حتى قبيل الغروب إن لم يكن إلى الأذان سبحان الله! هذه اللحظات الغالية، أوقات الدعاء والاستجابة والتفرغ يغفل عنها أهل التوحيد، وكلنا بحاجة إلى الله جل وعلا وسؤاله سبحانه وتعالى، والموفق من وفقه الله تعالى.