[توجيهات للمرأة المسلمة بشأن الحجاب]
أختاه! من قال لك إنك لن تبلغي قمة المجد، ولن ترقي سلم الحضارة، ولن تحققي السعادة حتى تخوني الحجاب، وتكسرين الباب، وتصرخين ها أنا يا شباب؟! أختاه! من كان يعبد الله فإن الله معه في كل مكان يراه ويطلع عليه، ومن كان يعبد البلاد والعادات فهو التردد والحيرة وعدم الثبات.
أختاه وبكل صراحة! هل نريد شرع الله أم نريد اتباع أهوائنا؟ فقط تأملي في فتاة تضع على رأسها منديلاً فتهتز أكبر دولة في أوروبا، ألا تهزك هذه الحادثة؟! ألا تؤثر فيك؟ فقط تأملي فتاة صغيرة تمشي في وسط شوارع لندن بحجابها بكل ثقة وفخر.
ألا يدعوك هذا لتصحيح المفاهيم، وإعادة النظر في حياتك؟!
يا شعري ليلانا خرجت كاشفة اللبة والنحر
قصت بالوهم ظفائرها وانطلقت كالهائم تجري
بسمتها الصفراء بيان عن قبح البسمات الصفر
ليلانا ما عادت ترضى أن تلحق بذوات الخدر
ليلانا باعت طرحتها في سوق الوهم بلا سعر
غايتها أن تصبح وجهاً مصبوغاً يصلح للنشر
تركت شاطئها وانطلقت لعبور البحر بلا جسر
ألقت في البحر قلائدها وانتظرت عالمها السحري
أيتها المرأة! ماذا يعني لك الحجاب؟ أُسرُّ وأفرح -يعلم الله- كثيراً عندما أجاب (٩٤%) من فتيات الاستبانة أنه عقيدة ودين، و (٨٥%) يرفضن تماماً دخول الموضة في شكل الحجاب، و (١٨%) ينتقدن دخول الموضة في شكل الحجاب، ويراه حرية شخصية نحو (٢٠%) ، و (٥%) يرين أن الحجاب لا علاقة له بالدين وإنما هو من العادات والتقاليد، وقال: (٢%) أنهن يشعرن بالضيق معه، وكما أننا نفرح ونسر بتمسك الكثير من أخواتنا بالحجاب، وعدم المساومة عليه بحال من الأحوال، فإننا نحزن ونخاف ونحن نرى الحال الذي وصل إليه تخريق وتمييع الحجاب باسم الموضة والموديل.
متى تفهمين أيتها العفيفة أنها معركة الحجاب؟! هدفهم نزعه وإحراقه كما قال الصليبي غلادستون: لن يستقيم حال الشرق ما لم يرفع الحجاب من وجه المرأة ويغطى به القرآن.
ألا تثير فيك هذه الكلمات مشاعر التحدي والمسئولية؟ ألا تحرك فيك العزة والفخر بالعقيدة الإسلامية؟ ها هي البداية في تمييع الحجاب كلبس الحرير والرقيق والشفاف، والمزركش والملون ثم رفع النقاب واللثام، وعندها فقط يرفعون راية الانتصار، فهل تكوني أنت الجندي الجبان وبوابة الهزيمة؟! أبداً.
فثقتي فيك أكبر.
يا أخت فاطمة وبنت خديجة ووريثة الخلق الكريم الطيب
إن العفاف هو السماء فحلقي وبطيب أخلاق الكرام تطيب
فكوني شجاعة وقوليها بصراحة: حجابي عبادة أتقرب به إلى ربي، وهذه العبادة لها شروط: أن يكون ساتراً واسعاً متيناً، ليس فيه زينة ولا طيب ولا يشبه لباس الرجال، أو الكفار أو لباس شهرة، وإنما لباس ستر وعفاف، هذه شروط الحجاب الشرعي، والأدلة على هذا متظافرة في الكتاب والسنة، ليس هذا مقامها وهي في مظانها معلومة، والكلام عن الحجاب ولباس المرأة وعالم الموضات يطول، وحسبي ما ذكرت هنا للعاقلات.