تعال نتعاتب وأقول لك يا أخي الحبيب! لماذا أصبحت تفرح بسقطاتي، وتتبع عثراتي، وتعد ألفاظي، بل وتحسب عليّ أنفاسي؟! أنسيت أني بشر، وأنني أخطئ وأصيب، وأن لي نفساً تغضب وترضى؟! وأنا لا أبريء نفسي {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}[يوسف:٥٣] ، ومع ذلك كله فإني في جهاد معها، فأقِلَ عليّ لا أبا لك، وكن لي عوناً عليها.
لي ذنوب ولست أنكر فاغفر فالتجني على المقر اعتداء
لي حقوق أيضاً عليك ولكن ذكر مثلي لمثل هذا جفاء
ولا تنس أنك أنا، وأنا أنت، فأحب لي ما تحب لنفسك:
وإذا شئت أن تدعى كريماً مكرماً حليماً ظريفاً ضاحكاً فطناً حرا
إذا ما بدت من صاحب لك زلة فكن أنت محتالاً لزلته عذراً