- الوسيلة الثانية والعشرون: ما أجمل أن يجعل الحاج ضمن أغراض ومستلزمات الحج بعض الأشرطة والكتيبات والرسائل والمطويات المناسبة، ويجعلها بجانبه في السيارة! فما أكثر المحتاجين لها من الحجاج الذين تقابلهم أنت في الطريق، وفي محطات البنزين والاستراحات والميقات وغيرها من أماكنهم في الطريق، فمطوية عن حلق اللحى وحكمه تمدها لحالقها في الميقات وما أكثرهم، تكفيك عن عشرات الكلمات، وتكفيك من ألم الآهات والزفرات لرؤية تلك المنكرات، فها أنت قد بلغت وعملت ما بوسعك، وقل مثل ذلك في التدخين والغناء وغيرها من المنكرات التي نراها على كثير من الحجاج.
وكم أعجبتني تلك الزوجة الصالحة التي كتبت لزوجها بعض المشتريات من لوازم الحج، فكان منها عدد كذا من الأشرطة النافعة للتوزيع، وعدد كذا من الرسائل والكتيبات، ثم ذكرت بعض العناوين المناسبة للمرأة.
فأقول لتلك المرأة: شكر الله سعيك وبارك فيك، وحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً إن شاء الله! فأنت قد حملت في قلبك هم نفع الأخريات وتوجيه المسلمات ولو عبر كتاب أو شريط، فالدال على الخير كفاعله، وكم نحن بحاجة لمثل هذه المسلمة التي تحمل هم نفع الأخريات وإصلاح المسلمات في قلبها، فتحرص على الأقل إن لم تستطع الكلام فما أقل أن تحرص على إيصال الوسائل من كتاب أو شريط أو مطوية أو غير ذلك، فإن ذلك له أجر عظيم في الميزان يوم أن نقدم على الله عز وجل.