[تكاسل من ابتلي بهذه اللعبة من الصالحين عن الصلوات]
التاسع من الآثار: التثاقل والكسل من بعض الصالحين، وأقول: الصالحين وللأسف؛ لأنه ثبت أن بعض الصالحين يلعبون البلوت، ثبت أن بعض الشباب الملتزمين ما زالوا على صلة بهذه اللعبة، فتجد التثاقل والكسل عند القيام للصلاة، أو للذهاب إلى بيته مبكراً، أو النوم مبكراً وغير ذلك، ولو أراد فعل ذلك لو كان عنده همّ وأراد أن يقوم إلى الصلاة مثلاً فإن جلساءه يقومون بتثبيطه وبالاستهزاء به.
يقول أحد اللاعبين -وعمره تقريباً ثلاثون سنة-: إن من آثار البلوت -وهذا بخطه أيضاً يقول- عدم الصلاة والتكاسل عنها وتثبيط بعضهم لبعض، فإذا كان مع الذين يلعبون إنسان فيه خير -هكذا كلامه- وقال: الصلاة، أخذوا بتثبيطه كقولهم (يا أخي تو ما أذن) ، أو (لاحقين عليها) ، أو (خايف من الهزيمة) فتنهزم نفسيته، ويجلس ليكمل معهم لعبتهم تاركاً الصلاة ومؤخراً لها إن أداها فيما بعد، وإذا كان الذين يلعبون من أصحاب المخدرات أو المنبهات فقد يستغرق بهم اللعب إلى يوم أو يومين أو يوم ونصف، حتى يصيبهم الإعياء والتعب، عند ذلك ينتهون من هذه اللعبة لعدم استطاعتهم الإكمال، هكذا يقول.