للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصورة السابعة: تواضع جمّ

أيضاً موقف قصير ولكنه كبير بمعانيه.

في سيرة سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم: [أن رجلاً زاحمه في منى -وأنتم تعلمون حال الناس في منى كيف يكون؟ وكيف تبلغ النفوس مبلغها في مثل هذه المواقف نظراً للزحام الشديد؟ - فالتفت الرجل إلى سالم -وسالم هذا علامة التابعين رضي الله عنه، فقال الرجل لـ سالم: إنني لأظنك رجل سوء! فبماذا أجاب سالم رضي الله عنه؟! قال كلمتين: قال: ما عرفني إلا أنت!] .

سبحان الله! هكذا كان إزراؤهم بأنفسهم رضوان الله عليهم؛ مع سعة علمهم وكثرة عبادتهم وجهادهم، وكثرة خوفهم وبكائهم من الله جل وعلا إلا أنهم يحتقرون ذواتهم رضي الله تعالى عنهم، أين العجب والغرور الذي يصيب أنفسنا؟ إذا فعل الإنسان منا فعلاً أو عبادة أو قام بعمل خير أعجبته نفسه وأصبح عند نفسه زاهد الزهاد.

لا إله إ لا الله!

<<  <  ج: ص:  >  >>