- الوسيلة الخامسة والعشرون: زيارة جيرانك في مخيمات الحج والتعرف عليهم، خاصةً إذا كانوا من الأعاجم، ومعرفة أحوالهم وأوضاع المسلمين هناك، وقد تتعرف على بعض الدعاة أو طلبة العلم من إحدى البلاد الإسلامية، فتقف معيناً له في دعوته برأي، أو بمال، أو بكتاب، أو بشريط، أو بأي وسيلة من وسائل الدعوة، فإن من منافع الحج بل من أعظمها التعرف على إخوانك ومعرفة أحوالهم وأوضاعهم، ولا تحتقر نفسك أو شيئاً تقدمه، فإن الدعوة في البلاد الإسلامية تحتاج لكل شيء، ولو كان هذا الشيء صغيراً أو قليلاً، حتى ولو كان اقتراحاً أو رأياً؛ تشد به من عضد إخوانك الدعاة هناك، وقد يكون من جيرانك من هو بحاجة لمساعدة إرشادية أو مالية أو فقهية، ولو لم يكن ذلك كله لكفى أنك قمت بالزيارة، والزيارة عبادة عظيمة، ولعلي أذكركم بحديث الرجل الذي زار أخاً له في الله، فأرسل الله عز وجل على مدرجته ملكاً، فإن الزيارة في الله فيها فضائل كثيرة.