[الازدواجية في أخلاق المرأة بين جمال الداخل والخارج]
ومن الازدواجية -أيضاً- ربما ترى المرأة متعلمةً مثقفةً جميلةً أنيقة، بل ربما حرصت على صفاء وجهها وبياض أسنانها، وتبذل الغالي والنفيس من أجل جمالها وأناقتها، فإذا عرفتها عن قرب وعاشرتها، فإذا هي سيئة الأخلاق سريعة الغضب، تتذمر وتتسخط، ترفع صوتها على زوجها، وتعبس في وجه أختها، آه لو حرصت النساء على أخلاقهن كحرصهن على جمالهن.
فليس الجمال بأثواب تزيننا بل الجمال جمال العلم والأدب
اعلمي أخيتي في الله! أن الجمال الحقيقي هو: جمال الأخلاق والأدب، فأف ثم تف لجمال اللباس والشكل مع قلة الحياء، والتكشف والعري، وضياع القيم والمبادئ.
مررت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة
فقالت: كيف لا أبكي وأهلي جميعاً دون خلق الله ماتوا
أيتها الأخت! إن الله جعل للإنسان عورتين، عورة الجسم، وعورة النفس، وجعل للأولى ستراً هو: اللباس، وللثانية ستراً هو: الأخلاق، ونبه على الأهم وهو الثاني؛ لأن لباس الإنسان لا يغني عن أخلاقه ألبتة، فقال عز وجل:{يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}[الأعراف:٢٦] .
أخيتي! إن المرأة العاقلة:
إذا نطقت جاءت بكل ملاحة وإن سكتت جاءت بكل مليح
فاتقي الله أيتها المرأة! واستري عورة النفس بلباس التقوى، والحياء، ومكارم الأخلاق.