وهنا نأتي للقسم الثاني: وهو المقصود كما ذكرنا في موضوع هذه الليلة، ولعلكم بعد أن عرفتم العتاب ومعناه وشرعيته وشروطه وأسبابه نأتي للعتاب الذي سيدور بيننا أو بيني وبين صاحب لي، والقسم الثاني عبارة عن صور ومواقف لحوارات بيني وبين عزيز عليّ وحبيب إلى نفسي، وكل فرد منكم عزيز عليّ وحبيب إلى نفسي.
وعتابي هذه الليلة ليس لأي أحد، فهو خاص لفئة من رجالات هذه الأمة، التي لا تعدم الخير أبداً ما دام فيها أمثال هؤلاء الرجال.
إذا سيد منا خلا قام سيد قئول لما قال الكرام فعول
فعتابي إذاً خاص لشباب الصحوة ورجالاتها، لأولئك الدعاة المخلصين الناصحين، ومهما كانت كلمات عتابي فهي لا شيء بجانب حسناتهم وخيراتهم، فلا أعلم والله عنهم باب خير إلا ولجوه، ولا باب شر إلا وجاهدوه، ويعلم الله أني أتقرب إليه بحبهم، ولا تلوموني في حبهم فقد تعلمت منهم الكثير؛ ولكن