الوسيلة الخامسة عشرة، وهي الثانية بالنسبة للأئمة: لم لا يقرأ الإمام على جماعته كتاب الصيام من أحد كتب الفقه المعتمدة؛ كـ الزاد مثلاً أو المغني، أو العدة، أو غيرها من كتب الفقه المتعمدة؟ فالناس بحاجة عظيمة للتفقه في شهرهم، وهذا ركن عظيم من أركان الإسلام، وكثيراً ما يجهل الناس كثيراً من الأحكام، فلماذا لا تأخذ عهداً على أن تبدأ من أول يوم في رمضان إلى آخر يوم بتقسيم كتاب الصيام؟ ولا بأس من بعض التوجيهات أو الشروح عليه من خلال بعض الشروح الموجودة.
وليس شرطاً أن يكون بعد صلاة العصر، فاجعل ما بعد صلاة العصر للمواضيع العامة، وقد يكون بعد صلاة الفجر؛ خاصةً أنه بعد الصلاة، ومن أراد أن يجلس فليجلس، ومن أراد أن يذهب فليذهب، ولو لم يبق بعد صلاة الفجر إلا واحد أو اثنان معك لكفى؛ فهو تفقيه للنفس، وجلوس في المسجد إلى شروق الشمس، وعلم ينتفع به.
أو بعد صلاة الظهر، أو ما شئت من الأوقات، ولكن هذا مجرد اقتراح، فنسأل الله أن نراه قريباً في مساجدنا من خلال أئمتنا.