الخاتمة في كلمة للدعوة تقول فيها: أين الدعاة؟! يزعم بعض الشباب أنهم يزاولون البلوت على مرأى ومسمع من مدرسيهم وآبائهم وذويهم، وأن المدارس تسمح بلعب البلوت في المعسكرات والرحلات الترفيهية، وهو أمر صعب التصديق، لكنه واقع للأسف.
الأمر إذاً يحتاج لحملة دعوية مكثفة، علينا أن ننبه أبناءنا إلى خطورة هذه الممارسة الخاطئة، والدور الآن للمعلمين والآباء ووسائل الإعلام في بحث هذه الظاهرة المرضية، نحن نعلم أن الأمة الإسلامية مستهدفة بإمكاناتها وقدراتها وشبابها وثرواتها، وأيضاً في وقتها وهو العامل الحاسم في تقدم الأمم، فهل نتحرك ونمنع هذا الدمار؟ إن المسئولية جسيمة وتستحق وقفة تأمل مع النفس، تستحق أن نوليها وقفة اهتمام، فالإنسان المسلم لا يعاني من الفراغ أياً كان، فالفراغ وقتل الوقت ذو مضامين خطيرة تغزو المجتمع الإسلامي وتدمره، وعلينا أن نتصدى له بقوة فالحياة أغلى من أن نضيعها عبثاً في جلسات سقيمة تعرضنا للتهلكة، والبلوت لعبة غربية صدروها لنا وهم يتفرجون علينا فهل نفيق؟ انتهى كلام المجلة.
وأذكركم أخيراً بهذه الحادثة التي ذكرها أحد الإخوة يقول: رجل عندما كان يلعب لعبة البلوت، وفي عز حماسه انحنى إلى الأرض ليأخذ ورقة اللعب وهو يقول ويردد: صن صن، فكانت الانحناءة الأخيرة له ومات وهو على هذه الحال، والعياذ بالله.
نسأل الله عز وجل أن يحسن لنا ولكم الخاتمة.
يا من بدنياه اشتغل وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
فهل يتنبه الشباب وغيرهم إلى هذا الأمر؟! لقد ذكرنا لك أيها الحبيب! المواقف والأحداث، وأشرنا إلى الأدلة العقلية والنقلية، فهل تستجيب لأمر الله عز وجل؟! {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}[الأنفال:٢٤] .
فهل من توبة صادقة؟ هل من توبة صادقة؟ فقطار العمر يجري، والموت يفجأ.
اللهم إني بلغت.
اللهم فاشهد! وسبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.