رابعاً: نطالب كل مسلم صاحب مكتب استقدام للعمالة، أو صاحب مؤسسة أو تجارة، وكل محتاج، خادم وسائق للسيارة، أن يعلن البراءة من الكافرين والوثنيين، وأن لا يأتي إلا بالمسلمين، فإن هذا أقل شيء تعلن فيه غضبك واستنكارك لما يفعلونه بإخوانك في العقيدة والدين.
أيها التاجر المسلم! إنك ترى وتسمع ما يفعله الكفار بالمسلمين، وترى وتسمع أنين الأرامل واليتامى وصرخات الضعفاء والثكالى، وإني على يقين أنك لا ترضى أبداً أن تأتي بالهندوسي ليقتل المسلمين في الهند بأموال المسلمين بالشرق، ويهدم مساجد رب العالمين ليقيم بأموال المسلمين معابد للشياطين.
إنك سمعت قصة المزارع الهندوسي، أعد سماعها مرة أخرى ومرتين لترى كيف انتصر لإلهه وهو صنم من حجر! أفلا تنتصر لربك وهو رب بر رحيم ينعم عليك بالسر والعلن؟! هل فكرت كيف يعامل التاجر الهندوسي العامل المسلم؟! فما تراك تفعل وأنت تحمل (لا إله إلا الله) فيغضبك ما يغضب الله، ويسرك ما يسره؟ أفلا يغضبك هدم بيت من بيوت الله، وقتل المصلين الساجدين لله؟! يقول أحد زعماء الجمعيات الإسلامية في الهند -نقلاً عن مجلة الدعوة -: لا يمر أسبوع واحد إلا ويدمر في الهند العديد من المساجد، وهناك وثيقة سرية تمّ الكشف عنها بوجود ثلاثة آلاف مسجد في الهند مطلوب هدمها لإقامة معابد للإله الهندوسي المزعوم (راما) ، وبعد نشر الوثيقة لم تكذب الجماعات الهندوسية المتطرفة ذلك، بل أكدت أنها ماضية في سياسة هدم المساجد، والدور القادم على المسجد الذي يصلي فيه المسلمون صلاة العيدين، ثم تتوالى القائمة.
انتهى الخبر.
فيا كل مسلم يتعامل مع الهندوس! ألا يهزك هذا الخبر، ويحرك فيك مشاعر التوحيد لله فتعلنها غضبة لله، فيوسع الله فيها عليك في الدنيا والآخرة؟! إن من واجبنا أن نذكر كل أخ وقريب يتعامل مع الكافرين بالحكمة والموعظة الحسنة، فلا نمل ولا نكل، فإذا رحل كافر حل محله مسلم، ولا شك أن هذا نوع من أنواع نصرة المسلمين.