- الوسيلة السادسة عشرة: على الشباب والدعاة وطلاب العلم، استغلال هذا الموسم العظيم وهذه المناسبة الدعوية، وذلك بالذهاب إلى المخيمات والحملات، وزيارة الحجاج في خيامهم، والحديث معهم وتوجيههم، وبيان مناسك الحج كما جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فمن الخطأ أن ننتظر تجمع الناس ومجيئهم إلينا للاستفادة، فإن هناك أناس إن لم تذهب إليهم فلن يأتوك، ومن أفضل الوسائل لهم تنظيم الكلمات الوعظية بعد الصلوات، وقد جرب ذلك فكان له أثر عظيم، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كان يعرض نفسه ودعوته على الحجاج في مواسم الحج المختلفة، وكان يذهب إلى منتديات زعماء قريش فيدعوهم، وقد ذهب وحيداً إلى الطائف ليدعو أهلها، وكان يقال -أيضاً- عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أنه رجل عامة يخالط الناس ويغشاهم في مجالسهم ومنتدياتهم، ويقضي حوائجهم.
فالأولى بشباب وطلاب العلم والدعاة أن يفعلوا ذلك، ويخالطوا الناس ويغشوهم في مجالسهم وخيامهم.