هؤلاء إخوة يقولون: نحن شباب أتينا من خارج المِذْنَب، وكلنا مذنبون، ولأول مرة يحضر بعضنا مثل هذه الدروس، أرجو من الله ثم منك أن تدعو لنا بالهداية والتوفيق، والعمل لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين؟ ثم يقول: أشكرك بعد شكر الله على هذه النقاط المضيئة والتي تجعل الطريق لنا ميسراً، ثم يقول: ذكرت الداء حبذا لو ذكرت لنا شيئاً يسيراً من الدواء، حفظك الله ورعاك، وسدد على طريق الحق خطاك، اللهم آمين، وجزاك الله خيراً؟
الجواب
اللهم اهدهم وثبتهم ووفقهم وارزقهم الثبات في الدنيا والآخرة، واستعملهم في طاعتك يا أرحم الرحمين! واجعلهم خيراً لأمتهم، وأشركنا بالأجر والثواب معهم يا رحمن السماوات والأرض! وفقنا الله وإياكم وثبتنا وإياكم على طريق الحق والاستقامة.
لعلي إن كنت فطناً أشرت لبعض الدواء من خلال هذه النقاط وهذه الصور التي عرضتها، والحمد لله أن المادة مسجلة، وأنا لا أخفيكم سراً أنني قد اهتممت بالموضوع ليس فقط من أجل المحاضرة؛ وإنما أيضاً من أجل تسجيلها والاهتمام بها؛ لأنني أشعر أن كثيراً منا بحاجة لمثل هذه النقاط، ولذلك كانت هذه الصور قصيرة، وأعلم يقيناً أن كثيراً منا قد تمر الكلمات سريعة في مخيلته فلا يدرك أن يقف ويفكر فيها جيداً، ولكن لعلك ترجع إلى هذه المادة المسجلة، وتسمعها مرة، وخذ كل صورة وموقفاً على حدة ثم أعدها مرة ومرتين، وستجد كثيراً من المعاني والخفايا في هذه الصور لعلها أن تكون دواءً إن شاء الله.
ولكن أقول لهؤلاء الإخوة: ما دمتم في بداية هذا الطريق أقول لكم: أهم أسباب الصلاح والهداية أهمها هي: أن ترمي نفسك في أحضان الصالحين، احرص على الأخوة الصالحة؛ لأن (الإنسان على دينه خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل) .
وقل لي من تجالس أقول لك من أنت؟ فلذلك أوصي هؤلاء ونفسي وإخواني جميعاً بالحرص على الجليس الصالح الطيب الذي إذا أخطأت رعاك ونصحك، وإذا وفقت سددك وأعانك.