أخرج البزار في كشف الأستار في كتاب الزكاة باب: فيمن تصدق بعرضه -وانتبه أيضاً للترجمة! باب: فيمن تصدق بعرضه- أخرجه من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث يوماً على الصدقة فقام علبة بن زيد فقال: ما عندي إلا عرضي، فإني أشهدك يا رسول الله أني تصدقت بعرضي على من ظلمني، ثم جلس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين علبة بن زيد؟ قالها مرتين أو ثلاثاً، قال: أنت المتصدق بعرضك؟! قد قبل الله منك) .
قال الهيثمي: رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف.
وأيضاً رواه البزار من حديث صالح مولى التوأمة عن علبة بن زيد قال:(حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة فقام علبة فقال: يا رسول الله! حثثت على الصدقة وما عندي إلا عرضي، فقد تصدقت به على من ظلمني، قال: فأعرض عنه، فلما كان اليوم الثاني قال: أين علبة بن زيد، أو أين المتصدق بعرضه؟ فإن الله تبارك وتعالى قد قبل ذلك منه) ، أو نحو ذلك.
وهذا أيضاً قال عنه الهيثمي: رواه البزار وفيه محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف، كما في مجمع الزوائد.
إذاً انظر لحال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا أبو ضمضم وهذا علبة بن زيد وغيرهم كثير كانوا يتصدقون بأعراضهم رضوان الله تعالى عليهم، يعفون ويصفحون عمن سبهم أو شتمهم أو ضربهم أو اغتابهم، أو ذكرهم في شيء لا يرضونه، فماذا نقول عن أنفسنا؟