تذكر الموت وسكراته وشدته، وتذكر القبر وسؤاله وعذابه ونعيمه وضيقه وظلمته وضمته، وتذكر أهوال القيامة وشدتها وأهوالها وطول هذا اليوم، والعرض على الله جل وعلا، وتذكر تطاير الصحف، والميزان والصراط، وتذكر حيرة الخلق وذهول العباد.
تخيل! انصراف الناس إلى الله جل وعلا من الموقف، فمنهم من يساق إلى الجحيم وتسحبهم الملائكة إلى أبوابها، ومنهم من يدخل الجنة -نسأل الله جل وعلا أن نكون من أهلها-: {تَتَلَقَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمْ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}[الأنبياء:١٠٣] .
إن تذكّر ذلك كله يدفع الإنسان إلى العمل الجاد المتواصل، ويدفع القلب إلى التعلق بالله جل وعلا.
وهذه الأمور إن لم يقترن علمها وحقيقتها بالعمل الصالح فلا خير فيها إذاً.