أول هذه الوسائل: هل تحب أن تصوم رمضان مرتين؟ الإجابة تكمن في حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:(من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء) رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وهو صحيح كما قال.
ولهذا -أي: لهذا الأجر- ولصيام رمضان مرتين كما فهم من تفطير الصائمين صور، من هذه الصور: تفطير الصائمين من المسلمين في الخارج فهل تصدق يا أخي الحبيب! أن عشرة ريالات تفطر صائماً في اليوم الواحد؟ إذاً ففي الشهر ثلاثمائة ريال، فإذا أردت أن تصوم رمضان مرتين فعليك أن تدفع ثلاثمائة ريال وتنال أجر تفطير صائم.
ثم صورة أخرى: تفطير الجاليات المسلمة الموجودة في البلد أو المدينة من خلال مساجد الأحياء، وهذه مشهورة في كثير من مساجد وأحياء هذه المدينة، ولكننا نريد المزيد، ونريد أيضاً التخطيط والتنظيم، فلو رافق هذا التفطير التوجيه والإرشاد، وعقد الدروس قبل الإفطار على الأقل بساعة؛ لكان هذا شيئاً جيداً يضاف إلى هذا الإفطار وإلى هذا العمل العبادي.
ثم أيضاً لو قامت مكاتب دعوة الجاليات مشكورةً بتبني هذه الفكرة، أقصد بتبنيها عموماً بتخطيط وتنظيم مجدول، يشرف عليها المكتب في جميع مساجد أحياء المدينة، وأيضاً يشرف على الدروس وتوفير المدرسين باللغات المختلفة أو الترجمة، ويصاحب هذا توزيع الأشرطة والرسائل والكتيبات التي تناسب لغة أولئك القوم، ولا شك أن هذا متوفر في هذا الزمن ولله الحمد وبكثرة بجميع اللغات.
ثم أيضاً صورة ثالثة: قد يكون التفطير للأقارب والأسر والجيران، وفي هذا صيام -كما ذكرنا- لرمضان مرتين، وفيه صلة رحم وبر.