لأعطر الأسماع، ولنعلم أن لصالحي زماننا سيرٌ ومواقف.
ومنها: تنبيه الأمة لعلو الهمة، وقوة الإرادة، وصدق العزيمة.
ومنها: ذكر الفضل لأهل الفضل والإحسان، فحرامٌ أن يبخس حقهم أو ينقص قدرهم ومنها: تنبيهٌ وتذكيرٌ لإخواني معلمي الخير، وصناع الحياة ألا يبخس حق المحسنين، فمن العدل أن نقول للمحسن أحسنت، كما نقول للمسيء أسأت.
ثم -أيضاً- من واجبنا أن نتلمس الخير في صفوف الناس، فينشر ويشهر، فهو نسمة الصباح الذي ننتظره، وبريق الأمل الذي نرجوه، بمثل هذا تكسب النفوس، فالتعامل مع النفوس فن يجب أن نتعلمه، لماذا ننسى خير الخيرين، وصلاة العابدين، وصدقة المنفقين، وبكاء المخبتين؟ لماذا نغفل عن جهد العاملين، وتضحية المصلحين، وصدق المخلصين، ودمعة التائبين؟ لماذا لا نذكر صلاح المؤمنات، وقيام القانتات، وصدق الصادقات، وصبر الصابرات؟ لماذا لا نتحدث عن عطاء المتصدقات، وعفاف الحافظات، ودعاء الذاكرات، وبكاء الخاشعات؟ لماذا ننسى الحديث عن هؤلاء وما أعد الله لهم من الأجر والثواب، وقد أعلن الرحيم الرحمن ذلك في القرآن، فقال جل وعز وهو الكريم المنان:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}[الأحزاب:٣٥] نسأل الله عز وجل أن نكون منهم.
أيها الأحبة! هذه الصور وهذه المواقف، وقفت عليها بأم عيني، فإلى هذه الصور: