نقول: لو نظرنا لأنفسنا وحرصنا على الصلاة والتبكير إليها، لوجدنا التقصير الواضح بل أقول المخجل والله، خاصةً منا نحن ممن يدعي الجدية والالتزام، فلم لا يكون رمضان فرصةً عظيمةً للمحاولة في تصحيح هذا الخطأ، وذلك بمعاهدة النفس ألا تفوتني تكبيرة الإحرام أبداً خلال هذا الشهر، ثم حاول أن تحسب -إن فاتتك- كم من المرات فاتتك تكبيرة الإحرام في شهر رمضان، ولعلك أن تنجح -إن شاء الله- في تصحيح هذا الخطأ.
ثم أيضاً: لماذا لا نحرص على تطبيق اليوم الإسلامي الكامل خلال رمضان؟ وذلك بالحرص على النوافل، والطاعات، وإحياء السنن، فلا تفوت عليك السنن الرواتب خلال هذه الثلاثين يوماً أبداً، احرص على ألا تفوت عليك سنة من السنن الرواتب خلال هذا الشهر كاملاً.
ولا تغفل عن لسانك وحبسه من الغيبة والنجوى وغيرها، وأيضاً لا تغفل عن صلاة الليل وقيامه، وقراءة جزء واحد من القرآن على الأقل، أو الحرص على الصدقة، وصلة الرحم، وقضاء حاجات الناس؛ خاصةً الفقراء والمساكين، وزيارة المرضى والمقابر، والاستغفار والدعاء في كل لحظة، بل أقول: في كل ساعة، فإن هذه غنيمة باردة، وهذا الشهر فرص ومواسم تذهب ولا ترجع.
وباختصار أقول لك يا أخي الحبيب! احرص على كل عمل صالح، وإن كنت تفعل ذلك في غير رمضان فإنه يتأكد في شهر رمضان لمضاعفة الحسنات ولمناسبة الزمان، وفقنا الله وإياك للعمل الصالح.