- الوسيلة الثالثة والثلاثون: لماذا لا يزرع الحس الدعوي عند البائعين، وسائقي سيارات الأجرة والنقل، وذلك بقيامهم بتوزيع المطويات والأشرطة والرسائل وغير ذلك؟! أو على الأقل بوضعها في مكان مناسب بارز ليأخذها الحجاج، فإن الله يزيدهم بركةً وتوفيقاً في تجارتهم ورزقهم، وعلى الدعاة وطلاب العلم وشباب الصحوة توجيه أمثال أولئك السائقين والتجار الذين يبيعون ولهم أماكن خاصة كما في منى وغيرها لمثل هذا الهم، وتذكيرهم بعظم الأجر في مثل هذه الأيام، وأن هؤلاء الحجاج هم إخوان لنا وضيوف علينا لا يجوز غشهم، ولا خداعهم، بل يجب إرشادهم وتوجيههم وإعانتهم، فإن الله تعالى يقول:{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه}[الزلزلة:٧-٨] وأقول: كم من مثاقيل الذر من الأعمال الصالحة الصغيرة -ولا تحتقر عملاً أبداً- نضيعها ونغفل عنها في مثل هذه المناسبات وغيرها من المناسبات التبعدية العظيمة التي تمر علينا، وقد تذهب على كثير من الناس بدون أن ينتبه لمثل هذا الأمر.