قال موسى بن جعفر: من لك بأخيك كله، لا تستقصي عليه فتبقى بلا أخ.
وقال أسماء بن خارجة: الإكثار من العتاب داعية إلى الملل.
خذ من صديقك ما صفا لك لا تكن جم المعائب
إن الكثير عتابه الإخوان ليس لهم بصاحب
إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
وذكر الأصبهاني في كتابه الزهرة، الباب السابع عشر فقال: من عاتب على كل ذنب أخاه، فخليق أن يمله ويقلاه.
والناس ليسوا على قلب رجل واحد، فمنهم سريع الفيئة عند العتاب، ومنهم من تغلغله فلا يرعاك، فالإقلال والإكثار -أي: من العتاب- مختلف باختلاف الأشخاص والأحوال: