تبين لنا من القرآن الكريم والسنة المطهرة والصحابة وعمل المسلمين إلى يومنا هذا وجوب صلاة الجماعة، ووجوب الإنكار على من تخلف عنها ومعاقبته، ويتعين ذلك على ولي أمره وإخوانه، وعلى إمام المسجد وجماعته، فإنهم يشتركون في الإثم إن سكتوا عنه.
فالله الله في تارك الصلاة بنصحه والإنكار عليه، فإن لم يستجب فالتضييق عليه وهجره، ورفع أمره للهيئات والمحاكم، وعدم قبوله في الحي حتى يرحل عنه أو يصلي مع جماعة المسلمين، ولا يجوز تركه بحال من الأحوال، وويل لأولئك الآباء الذين يرون أبناءهم على هذا المنكر العظيم فلا يحركون ساكناً، بل ويجلسون ويشربون ويأكلون معهم فلا ينصحون ولا يضربون ولا يهجرون؛ وكلها وسائل شرعية، فقد أمر صلى الله عليه وسلم بالنصح تارة، وبالضرب تارة، وبالهجر تارة، ويل لأولئك الآباء، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة) .
فتنبه يا ولي الأمر! انتبه لأبنائك وبناتك ونسائك، واهتم بأمر الصلاة فإن شأنها عظيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.