الوسيلة الحادية والثلاثون وما زلنا للجادين فقط: الصدقة في رمضان لها مذاق خاص عند المسلمين، وهي من دواعي القبول للأعمال والعبادات، وأنت يا أخي الحبيب! بحاجة ماسة شديدة لنفعها وأجرها وظلها يوم القيامة، فلم لا تجعل لك مقداراً من الصدقة تعاهد نفسك على إخراجها كل ليلة، وتداوم عليها، ثم أيضاً تنوعها؛ فتارةً مالاً، وتارةً أخرى طعاماً، وليلةً ثالثةً لباساً، وليلةً رابعةً فاكهةً أو حلوى، وتتحسس بيوت المساكين والفقراء بنفسك لتوصلها إليهم.
وأنصحك -أيضاً- بألا يعلم بهذا العمل أحد غيرك، فإنك بحاجة إلى عمل السر بينك وبين الله، فكم من الأجر العظيم سينالك بهذا الفعل، وقد ورد مثل هذا عن كثير من السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم، بتحسس بيوت الفقراء والمساكين، وهذا العمل السري بينهم وبين الله جل وعلا، فهل تفعل ذلك وتحرص على هذه العبادة العظيمة في السر بينك وبين الله؟