للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَرَّةً فيها ذهبٌ، فقالَ لهُ الذي اشترى العَقارَ: خُذْ ذَهَبَكَ مني، إنما اشترَيْتُ منكَ الأرضَ، ولم أبْتَعْ منكَ الذهبَ، وقال الذي لهُ الأرضُ: إنما بعْتُك، الأرضَ وما فيها، فتحاكما إلى رجلٍ، فقالَ الذي تَحاكَما إليهِ: ألَكُما وَلَدٌ؟ قالَ أحدُهما: لي غلامٌ، وقالَ الآخرُ: لي جارِيةٌ. قالَ: أنْكِحوا الغلامَ الجاريةَ، وأنْفِقوا على أنْفُسِهِما منه (٦٦)، وتَصَدَّقا".

١٤٧٥ - عن عامرِ بنِ سَعْدِ بنِ أبي وقاصٍ عن أبيهِ أنه سَمِعَهُ يسألُ أسامَةَ ابنَ زيدٍ: ماذا سمعتَ مِن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في الطاعونِ؟ فقالَ أسامةُ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

"الطاعونُ (وفي روايةٍ: الوَجَعُ ٨/ ٦٤) رِجْسٌ (وفي روايةٍ: رجز أو عذاب) أرْسِلَ على طائِفَةٍ من بني إسرائيلَ -أو على مَن كانَ قبلَكُم- (وفي روايةٍ: عُذِّبَ به بعضُ الأمَمِ، ثم بَقِيَ منه بَقِيةٌ، فيذهبُ المرةَ، ويأتِي الأخرى)، فإذا سمعتُم به بأرضٍ؛ فلا تَقْدَمُوا عليهِ، وإذا وَقَعَ بأرضٍ وأنتُم بها فلا تَخْرُجوا [إلَاّ] (٦٧) فِراراً منه.


(٦٦) قلتُ: وفي رواية مسلم (٥/ ١٣٣): "وأنفقا على أنفسكما منه". ورواية المصنف أوجه كما قال الحافظ، وهي رواية "المسند" أيضاً (٢/ ٣١٦)، وثلاثتهم أخرجوه من طريق واحد: طريق عبد الرزاق.
ورواه ابن ماجه (٢/ ١٠٣ - ١٠٤) من طريق آخر عن أبي هريرة بلفظ: "فأنكحا الغلام والجارية ولينفقا على أنفسهما منه، وليتصدقا"، فهذا يؤيد ما قال الحافظ؛ لكن في سنده حيان بن بسطام، لم يرو عنه غير ابنه سليمان.
(٦٧) ثبتت هذه الزيادة في رواية أبي النضر عند المصنف وغيره، وهي مفسدة للمعنى كما هو ظاهر، وقد تكلف بعضهم في توجيهها بما تراهُ مشروحاً في "الفتح"، فراجعه إن شئت.

<<  <  ج: ص:  >  >>