للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وفي طريق حبيب بن أبي ثابت: سمعتُ إبراهيم بن سعد ... فقلتُ: أنت سمعتَهُ يُحَدِّثُ سعداً ولا يُنْكِرُهُ؟ قالَ: نَعَمْ ٧/ ٢٠ - ٢١).

١٤٧٦ - عن عاثشةَ زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالت: سألتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعونِ؟ فأخبَرَني:

"أنَّه [كانَ ٧/ ٢٢] عذاب [اً] يبعَثُهُ اللهُ على من يشاءُ، وأن اللهَ جَعَلَهُ رحمةً للمؤمنينَ، ليس مِن أحَدٍ يقعُ الطاعونُ، فيَمْكُثُ في بلدِهِ، صابراً مُحْتَسِباً، يَعْلَمُ أنَّهُ لا يُصِيبُهُ إلا ما كَتَب اللهُ لهُ؛ إلا كانَ لهُ مثلُ أجرِ شهيدٍ".

١٤٧٧ - عن عبد اللهِ (ابن مسعود) قالَ: كأني أنظُرُ إلى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَحْكي نبيًّا من الأنبياءِ ضَرَبهُ قومُهُ، فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدمَ عن وجْهِهِ (٦٨)، ويقولُ:

"اللهُم (وفي روايةٍ: رب ٨/ ٥١)! اغْفِرْ لقومي فإنهُم لا يَعْلَمونَ".

١٤٧٨ - عن أبي هريرة رضيَ اللهُ عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ:

"كانَ رجلٌ يُسْرِفُ على نفسِهِ (وفي طريق: لم يعملْ خيرًا قطٌّ ٨/ ١٩٩)، فلما حَضَرَهُ الموتُ قال لبنيهِ: إذا أنا مُتُّ، فأحْرِقوني، ثم اطْحَنُوني، ثم ذَرُّوني في الريحِ (وفي طريق: واذروا نصفَهُ في البَر، ونصفَهُ في البحر)، فواللهِ لئِنْ قَدَرَ عليّ


(٦٨) ورواه أحمد (١/ ٤٢٧ و ٤٠٦) بإسناد آخر حسن عن ابن مسعود قال: لما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنائم حنين بالجعرانة ازدحموا عليه، فقالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إن عبداً من عبادِ الله بعثه الله إلى قومه، فضربوه، وشجوه. قالَ: فجعل يمسح الدم عن جبهته، ويقول: رب! اغفر لقومي إنهم لا يعلمون".
قال عبد الله: كأني أنظر إلى رسولِ الله يمسح الدم عن جبهته، يحكي الرجل، ويقول "رب! اغفر لقومي إنهم لا يعلمون".

<<  <  ج: ص:  >  >>