للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو السعود بالحطيم تحت زمزم، وقريء أربعة مراسيم، ثلاثة للسيد الشريف وواحد للقاضي الشافعي وتاريخ أحد الثلاثة مستهل رمضان، والأخران بلا تاريخ، ومضمون المؤرّخين الثناء على كل من الشريف والقاضي، وأن الواصل [إليكم] (١) الأمير الخادم مختص، وأنه من المقربين، وأنه بلغنا وفاة جماعة من التجار ليس لهم وارث، والمقصود ضبط ذلك، وإيصاله إلى المذكور وكذا رسائل الضبط، ومن له وارث يضبط موجوده، ويرسل لنا بالقوائم، والمعول في ذلك على السيد الشريف، وليس للأمير مختص إلا إيصال المراسيم والمبلغ، وممن ذكر من التجار الشيزواري وزير هرمز، وأبو بكر بن الحوراني، وابن البجادرة، وبنت الخواجا قاوان زوجة الشريف إسحاق، ومحمد العجمي البرلسي، والسيرجاني وأحمد بن شعبان الغزاوي، وابن الترجمان الشامي وتتمة عشرة أنفس.

وفي أحد المرسومين الآخرين، ومرسوم القاضي، الإخبار بوصول الأمير أبي يزيد، وتوليته لباش الترك عمن كان متوليا وهو تنبك الأخرص، والتوصية به، وفي المرسوم الرابع أن بعض النواخيذ، وسمّى جماعة، بحوز ما يصل من الهند إلى عدن، ولا يدخل جدة، فيؤدى ذلك إلى خراب [بندر] (٢) جدة، والمقصود ردعهم وردهم [عن] (٣) ذلك، ومن فعله ما يحصل له خير منا.

وفي هذه الليلة، ماتت أم زينب مستولدة الجمال الطاهر، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بتربة مواليها.


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٤ لسياق المعنى.
(٢) وردت في الاصول "بحوز"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٥.
(٣) وردت في الاصول "غير"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٥.