للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمراء (١) الذين كتب لهم وحبسهم بقلعة دمشق، ولما اجتمع بقصروه وقال له:

إنا [مالقين] (٢) السلطان، وقد أمر في أن أسلمك للأمراء، وكتب له ويسلمه للأمراء، وقال لهم: هذا غريم السلطان، فقالوا له: أنت غريم السلطان، فأفلت، وكان وقع الاتفاق على ذلك، وسافروا إلى أن وصلوا لمصر، فترل نائب الشام قصروه بالريدانية (٣)، ونزل الدوادار الكبير طومان باي بالخانكاه (٤)، وقالوا: ما نقاتله، يعني السلطان، إلا لحصره، فجلسوا أياما أربعة يقاتلون، ثم أرسل أهل القلعة يعني الذين بها لنائب الشام ليستلم القلعة، فأرسل الأمير الدوادار وتوجه هو للقلعة ففتحوها له، ووجد السلطان بالحريم وأظن على هيئتهن، فقبضه وأطلع الأمير الدوادار طومان باي وبايعه الخليفة (٥) والقضاة (٦) والأعيان بالسلطنة وكأنه بعد خلع الأول، ولقب بالملك العادل أبي النصر، فولى قصروه أمير كبير، وقانصوه الموتر دوادار كبير وغير ذلك، مما لم نسمعه الآن، ونزلوا بالسلطان الأول إلى قصروه لإستخراج أموال السلطان الجديد (٧)،


(١) من الأمراء قيت الرجبي حاجب الحجاب، واصطمر من ولي الدين أحد المقومين، وسودون الدواداري أحد المقدمين، والأمير قاني بك قرا الرماح أمير أخور كبير، والأمير قانصوه الغوري راس نوبة النوب، والأمير أزدمر من علي باي أحد المقدمين، والأمير أنص باي أحد المقدمين. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٤٩، ٤٥١.
(٢) وردت في الأصول "مالقون"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) ورد في ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٥٨، ونزل قصروه بالأزبكية بدار الأتابكي أزبك.
(٤) خانقاه أو خانكاه سريا قوس. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٥٧.
(٥) الخليفة: هو أمير المؤمنين أبو النصر المستمسك بالله يعقوب. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٦٥.
(٦) القضاة: هم قاضي الحنفية البرهان بن الكركي. قاضي المالكية عبد الغني بن تقى. قاضي الشافعية زين الدين زكريا. قاضي الحنابلة الشهاب الشيشني. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٦٤ - ٤٦٥.
(٧) هو السلطان: العادل أبو النصر طومان باي الأشرفي قايتباي. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٦٣.