للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزائد، وأمر بحضور مباشره وبردداره، فحضرا [مزنجرا] (١) وخرجا في الترسيم عند نائب جدة، وخرج الأمير خايربك وهو متغيظ، ثم أعيد وخرجوا وطرباي في غاية الحصر، والجزاء من جنس العمل، [فإنه] (٢) أخاف المسلمين بالبلد الحرام، ﴿وَما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ﴾ (٣)، ثم أمر نائب جدة مشاعليا نادى: من ظلم وأخذ له مال فعليه بنائب السلطان نائب جدة قايتباي.

وفي يوم الجمعة، عاشر الشهر، حضر الخواجا أحمد بن قشتي ومحمد بن فطيس وكتب عليهما أنهما تسلما ما سلما، وهو ألف دينار لإبن قشتي وستمائة وشيء لإبن فطيس، ثم لم يعطيا إلا في يوم السبت مع غرمهما من ذلك جملة.

ثم في عصر يوم الجمعة المذكور حضر بعض المشتكين عند نائب جدة، في [مباشرة] (٤) طرباي، فاشتكاه بحضور أستاذه، فتعصب له بعض مماليك أستاذه ولكم الخصم، فترل إليه نائب جدة فلكمه وسبه، ثم ذهب بالمباشر والبرددار إلى الأمير قانصوه البرج، [وسلمهما] (٥) له وسافر لجدة، وكذا قاضي القضاة الشافعي، وأولاده الذكور، وبنته الكبرى، ثم أخذ من المباشر خمسين دينارا للسكري، وكان إدعى بأكثر من سبعين دينارا، وحلف عليهما على الحجر الأسود، ولم يوافقه إلا على خمسين فأعطيها، [وأدخل] (٦) طرباي على الأمير قانصوه خايربك، فسكتا عنه، وأطلق المباشر


(١) وردت في الأصول "وزنجرا"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصل "فاانه"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٣) سورة فصلت الآية ٤٦.
(٤) وردت في الأصول "ولكن"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٥) وردت في الأصل "وسلمها"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٦) وردت في الأصل "ودخل"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.