للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والدوادار، وسكنت القضية، بعد أن سر المسلمون بردع أهل الطغيان، والله غالب على أمره.

وفي يوم السبت، خامس عشري الشهر، شمرت ثياب الكعبة، ويسمون ذلك إحرامها.

وفي ثاني تاريخه، وصل من جدة قاضي القضاة الشافعي، إلى مكة المشرفة.

وفي صبح يوم الإثنين، سابع عشري الشهر، وصل أحد قاصدي الأمير قانصوه البرج الذين أرسلهما إلى ينبع (١)، وجابا أوراق للأمير قانصوه وللأمير خايربك، ولنائب جدة بورقة من أمير الحاج المحمل سودون (٢) العجمي أحد المقدمين، وورقته من أمير الحاج الأول دولات باي (٣) قرموط الوالي كان، وورقة من السيد هزاع، وفي كل ورقة الإخبار بأن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري، أنعم على السيد هزاع بولاية مكة المشرفة، عوضا عن أخيه السيد بركات، وأنه لبس الخلعة بالينبوع، وأن السيد بركات على عادة أخيه من الرسوم، [فخاض] (٤) الناس [وفاضوا] (٥) وزادوا ونقصوا، هل ذلك مفتعل أو حقيقة، فاستعد السيد بركات، وجمع


(١) لأميري الحاج يسألهما مساعدة الشريف هزاع على أخيه السيد بركات. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٠٢.
(٢) سودون بن جاني بك العجمي، أحد المقدمين، كان أمير المحمل المصري في سنة ٩٠٦ هـ. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٩.
(٣) دولات باي بن ولي الدين قرموط، تولى عدة وظائف منها أمير أول، ومقدم الف، وتولى إمرة حجاج الركب الأول سنة ٩٠٦ هـ. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٠٢. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٦. السنجاري: منائح الكرم ٣/ ١٠٧.
(٤) وردت في الأصول "فخاط" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٠٣.
(٥) وردت في الأصول "وماطوا"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٠٣.