للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنحاس والمفارش والأقمشة والمراطبين والسمن والعسل والقمح ونخيل وبيوت، فمن النخيل بالهدة الترهة (١) بألف دينار على عنقا، وأموال أخر عليه بأربعة الاف دينار وعلى غيره، ومن البيوت بمكة بيت الغلة بمائة وخمسة عشر وغير ذلك، وأوردوا عشرة الاف دينار عينا، وأخذوا على سبيل القرض ستة الاف، وأخذوا مواضع فمن الأول أم الراكة (٢) بألف أو تسعمائة والدسي (٣) بألف ومكان آخر، ومن الثاني ألف، ومن الثالث بخمسمائة، ولم جميع المبلغ والمبيع في يوم السبت سلخ شوال ولم يفرجوا عن القاضي بل عاقبوه بعد ذلك، وأخذوا منه عشرة الاف أيضا باعوا فيها أيضا، دورا وأصايل وثياب.

وفي عصر يوم الثلاثاء، حادي عشر الشهر، مات الشريف عجلان ابن السيد بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان، وجهز في الحال وصلى عليه بين العصر والمغرب، عند باب الكعبة قاضي القضاة الحنفي النوري بن الضياء، والمكبر (٤) الريس على زمزم بعد أن نادى بالصلاة على السيد الشريف الحسيب النسيب السعيد الشهيد عجلان بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان، وشيعه جميع الناس من القضاة والأمراء والفقهاء والعسكر، ولم يتخلف أحد، وطلع والده


(١) النزهة: من قرى الجموم، في إمارة مكة المكرمة. حمد الجاسر: المعجم الجغرافي ٣/ ١٤٦٧.
(٢) أم الراكة: عين في وادي ضيم، فوق عين الشرفية، فيها نزل ومركز حكومي، وهي في ديار بني ندا من هذيل، وملاك العينين من الأشراف. وبني ندا: بطن من جميل من هذيل، يسكن وادي ضيم. عاتق البلادي: معجم معالم الحجاز ٤/ ١٣ - ١٤. عاتق البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ٥٢٧.
(٣) الدسى: لعله الدسم: وهو وادي يقع شمال مكة إلى الشرق، يصب في وادي الزبارة أعلى مر الظهران عند عين الريان. عاتق البلادي: معجم معالم الحجاز ٣/ ٢٢٠. حمد الجاسر: المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية ١/ ٥٧٤.
(٤) المكبر: هو الذي يكبر بعد الإمام رافعا صوته لإسماع الناس.