للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحج فعادوا بأجمعهم إلى مكة، فلحقهم عنقا وتكلم عليهم فما رضوا يرجعون ووصل معهم لمكة، وجلسوا بالزاهر وبنو أخيه.

ووصل الشريف بركات وعسكره لعسفان (١)، وأرسل أخاه قايتباي في خيل وغيرها لعرب من زبيد حوالي رابغ، فما وجد أحدا [فيما] (٢) يقال إلا رجلين فقتلهما، أو رجلا من مشايخهما القواد فمسك وجيء به، ووجدوا بعض حب فأخذوه وعادوا وكان معه عامر (٣) بن شقمق بن عم يحي ابن سبع [ففارقه] (٤)، وتوجه لملاقاة الحاج ويعرف خبره، فلما كان ببدر ظفر به (٥)، وجاءوا به لأمير الحاج (٦)، فوضعه في الحديد، ويقال وصل للشريف عن الحجاج أوراق ومراسيم وأن البلاد له، وأن ابن سبع وبني إبراهيم لم يواجهوا الحاج ولم يتحقق شيئا من ذلك، ثم عاد الشريف إلى الوادي وأرسل لزوجتيه [توجهن] (٧) له، وهو متخوف من الحاج، والله أعلم بما يكون.


(١) وكان السيد بركات قد توجه هو وعسكره من جدة في يوم الجمعة عشري الشهر، إلى أن وصلوا عسفان. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢١.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢١ لسياق المعنى.
(٣) عامر بن شقمق، ابن عم يحيى بن سبع أمير ينبع. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢١.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢١ لسياق المعنى.
(٥) السيد جازان وجماعته، وقالوا هذا من جهة السيد بركات. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢١.
(٦) أمير الحاج: هو أمير الركب الأول محمد بن العلائي علي بن خاص بك. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٩.
(٧) وردت في الأصول "فتوجها"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.