للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع بعض عبيده للسيد بركات لجهة اليمن، فلقيه ليلا وكتب له الجواب، وعاد إلى يحي ولم يثبت.

ثم في ليلة الأربعاء، رابع عشر الشهر، وصل محمد بن عنقا أيضا لمكة، وأخبر أنهم وصلوا الوادي.

وفي صبيحتها، اجتمع بالباش، وقال له: الشريف جازان يأمر بالزينة، وأنه داخل/في أثناء النهار، وأن زبيد توجهوا ليترلوا بطريق جدة لحفظ الطريق، وأرسل عبيد كثيرة في أربعة خيالة بجدة، ينادى فيها بالأمان والاطمئنان، فنودي في الحال في مكة بالزينة (١).

ثم في هذا اليوم، وصل كثير من الرجال والجمال، وكذا بالليل، ومعهم جملة من حمل الشامي، والمصري، وجمالهم، ورواحلهم وسلاح الترك، وخرج القاضيان والأميران للزاهر بعد العصر لملاقاة السيد جازان، فلم يواجهوه لعدم وصوله وعادوا.

ثم في صبح يوم الخميس، خامس عشر الشهر، خرجوا أيضا لملاقاته وللعرضة، ودخلوا جميعا، والشريف جازان عليه الخلعة المعتادة بالطرازين، وعليه عمامة شرب لا غير، وعلى الشريف حميضة خلعة صوف أخضر ومعهما ابن سبع، والقاضيان الحنفي، والمالكي، والخطيب والباش والمحتسب أبو يزيد الغوري، ومعهم خيل كثير، ورواحل كثير وجمال عليها الرجال والمشاة، يقال إنهم بالنسبة قليل، ويقال إن زبيد لم يدخل إلا بعضهم، وكلهم توجهوا لطريق جدة.


(١) نودي في مكة بالزينة بأمر من الشريف جازان، وذلك ابتهاجا بتوليه مكة. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٤٨. السنجاري: منائح الكرم ٣/ ١٣٥. الطبري: اتحاف فضلاء الزمن ١/ ٣١٠.