كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل صفر الخير ليلة الأحد سنة ٨٨٦. - ج: 1 - ص: 133

فأرسل إليه صبيان الحكام (١) فجاءوا به إلى مكة [المشرفة] (٢) في هذا اليوم، فأغلظ له قاضي القضاة الشافعي في الكلام ثم أمر به إلى الحبس فحبس إلى ثاني تاريخه يوم الجمعة عشري الشهر، وعقد له مجلس (٣) بالمسجد الحرام حضر فيه القضاة الأربعة والمحتسب وغيرهم من الفقهاء والجند (٤)، وأحضر بين يدي القضاة، فادّعي عليه عند

---

= ولهم فرق عديدة. الاسفرائيني: الفرق بين الفرق، ص ٢١ - ٢٣، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٣٨٤.
(١) صبيان الحكام جمع مفرده صبيّ الحاكم، أما الصبي فهو الصغير دون الغلام الناشئ الذي يدرب على المهنة بالعمل والاحتذاء، والحاكم هو نائب الشريف في الحكم في البلد بوجوده وغيابه، ولم يعثر لها على تعريف، ولكن الأرجح أنهم الأفراد الذين يأتمرون بأمر قاضي القضاة وتنفيذ ما يأمرهم به من ضبط وإحضار، ومن ثم يرجح أن يكون لهم صفة عسكرية. الفيروزآبادي: القاموس المحيط ص ٥٣٢، ١٦٧٩، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٤/ ٣٨٥، العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٢١، ٢٣١.
(٢) ساقطة من الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٣) مجلس: وهو من جلس يجلس جلوسا ومجلسا، كمقعد. والمجلس: موضعه مكان الجلوس وهو مفرد ويجمع على مجالس، والطائفة من الناس تخصص للنّظر فيما يناط بها من أعمال وهو مجلس قضاء. الفيروآبادي: القاموس المحيط، ص ٦٩٠ - ٦٩١، أنيس: المعجم الوسيط، ص ١٥٠ - ١٥١.
(٤) الجند (العسكر): واحده الجندي وتجمع على أجناد، وجنود. وهم: غالبا من القبائل والأجناس كالأتراك والأكراد والغز والديلم والمعامدة، أو من المستضعفين كالروم والفرنج والصقالبة أو من السودان من عبيد الشراء أو العتقاء وغيرهم، وهم طوائف ينتسبون إلى أميرهم، ولكل طائفة منهم قواد ومقدمون يحكمون عليهم، السبكي: معيد النعم ومبيد النقم، ص ٥٤، أنيس: المعجم الوسيط، ص ١٦١، البقلي: التعريف بمصطلحات صبح، ص ٩٢.