للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من جدة مركب حب فيها مهرة (١)، فتقاتلوا قبل أن يتعارفوا، فلما تعارف العسكر، ودخلوا معه جدة، وأخذوا ما بها من جلاب وزعائم وسنابيق، وفي بعضها حب (٢) وجلاب متروكة، وجلبة كانت مسافرة للشام [بالقلزمية] (٣) فيها بعض بني إبراهيم، ومعهم حب وقماش ونقد وغير ذلك، فتوجهوا لها بمركب من المهرة، وجاءوا بالجلبة ومن فيها، فمسكهم ابن بركوت، ويقال إنه وجد فيها نقدا ومالا كثيرا، ووجد في بعض الجلاب التي فيها المهرة جماعة يشترون الحب لجازان، وجماعته، وهم: ابن فطيس (٤)، وابن حويط (٥)، فمسكهما أظن وغيرهما، وأخذ الحب الذي [اشتروه] (٦) وما معهم، وهو بضائع/نهبت من [سوق] (٧) التجار ليشتروا بها.

وكان بجدة ملحم وغيره، ففزعوا إلى جنب الساحل، فرمى كل منهم على صاحبه بالنشاب والمدافع، فتعور بعض أهل جدة، بل وقيل إن بعضهم قتل، فأبعدوا.


(١) المهرة: قبيلة تنسب لمهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، تنسب إليهم الإبل المهرية، وباليمن لهم مخلاف بينه وبين عمان شهر، وكذلك بينه وبين حضرموت، وفي جزيرة سقطره من جميع قبائل المهرة، بها عشرة آلاف مقاتل وهم نصارى. ياقوت الحموي: معجم البلدان ٥/ ٢٣٤.
(٢) وقماش ونقد وغير ذلك. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٢.
(٣) وردت في الأصل "بالعلزمية" والتعديل من النسخة "ب" لسباق المعنى.
(٤) محمد بن فطيس. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٢.
(٥) أبو بكر بن حويط. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٢.
(٦) وردت في الأصول "اشتراه"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٢.
(٧) وردت في الأصول "بيوت"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٣٢.