للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبكى عليه في ليلة الجمعة ثانيه، وله مدة سنين بالهند ستة أولاد منهم ثلاثة ذكور وبمكة بنتا كان رزقها بمكة قبل سفره/وتركها عند أخته زينب التي ماتت في ليلة الاثنين حادي عشري جمادى الأخرة سنة ثمان وتسعمائة، وأظن هذه التي بمكة هي [التي] (١) تزوجها أبو السعود المغربي ابن سليمان المؤذن.

وفي أخر ليلة السبت تاسع الشهر ماتت فاطمة بنت عبد الرحمن بن ظهيرة أخت كريم الدين، وصلى عليها ضحى عند الحجر الأسود كعادتهم ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها الذين عند الشولي.

وفي يوم السبت تاسع الشهر ماتت غنية البصرية، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة.

وفي صبح يوم الاثنين حادي [عشر] (٢) الشهر دخل مكة قافلة من بجيلة وبيعت الغرارة بستة وثلث وربع، وباع [الحناطون] (٣) كل ربعة وثلثه أو ربعة [بمحلق] [و] (٤) الحب الزيلعي (٥) ربعية ونصفه أو شطر إلا ثلثة [بمحلق] (٦) ثم عادت قافلة بجيلة (٧) إلى بلدها في ليلة الأربعاء ثالث عشر الشهر واستمرت تنجر إلى ظهر يوم


(١) وردت الكلمة في الأصل "الذي" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الخاطون" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) ما بين حاصرتين سقط من الأصل ولا يتم المعنى إلا بها، بينما هي مثبتة في النسخة (ب).
(٥) الحب الزيلعي أو الزيلعية: نوع من الحبوب الجيدة، تنسب إلى قرية (زيلع) الواقعة على ساحل البحر الأحمر من جهة أرض الحبشة، كانت من أشهر البلدان التي تصدر الحبوب إلى مكة المكرمة، وقد اشتهرت بجودة قمحها وكثرته. انظر: ضيف الله الزهراني: أسعار المواد الغذائية بمكة، ص ١٠٨.
(٦) وردت الكلمة في الأصل "عجلق" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٧) وكانت المناطق المجاورة لمكة تعتبر مصدرا من مصادر التموين الغذائي لها وكانت تسكن هذه المناطق قبائل كثيرة لعل من أهمها: بجيلة، ويشير ابن بطوطة الذي زار مكة في سنة ٧٢٦ هـ